مره من حوالي سبع، تمن سنين كده، شوفت بلال فضل في معرض الكتاب، معدي قدامي، وشايل ييجي نص طن كتب، وبيتحرك بصعوبه من ثقل الحمل نحو باب الخروج.
ماكنتش ساعتها أعرفه بشكل شخصي، بس كنت من قراؤه الدائمين، وبحب كتاباته جداً، وكان نفسي أروح أسلم عليه...بس قعدت أقنع نفسي إنها فكره سيئه.
الراجل شايل كتب بالهبل، وأكيد ناس كتير غيري في المعرض وقفوه، وأكلوا ودنه من كتر الكلام..فأكيد هيتضايق
وكمان أكيد هعطله
بعدين هقول له إيه يعني؟
بحبك قوي، وبحب كتاباتك جداً؟
أكيد هيبقى شكلي أهبل، والراجل مش هيستفيد حاجه، وهيتضايق
فشاهدته يمشي حتى إختفى بعد مكتبة مدبولي، متجهاً نحو باب الخروج، وأنا واقف في مكاني لم أتحرك.
المشهد نفسه يمكن مش مؤثر قوي، يعني ماهواش حدث غير حياتي، بس هو مشهد معبر عن حياتي بشكل كبير
إن فرصة ما، تيجي لغاية عندك..يمكن في حاجه بسيطه زي دي، وترفض إستغلالها، لأنك أقنعت نفسك إنها فكره سيئه، حتى لا تخرج من ما يطلق عليه ال
(comfort zone)
الخاص بك.
بعدها بسنوات حكيت لبلال فضل الموقف ده، فقال لي "يا أخي كنت تعالى سلم عليَّ وشيل عني شويه..كان يمكن كان ينوبك كتاب ولا حاجه".
وفهمت إن أنا لو كنت روحت سلمت عليه يوميها، كان أكيد يومي هيبقى أحسن من إني أقعد أتساءل، يا ترى كان هيحصل إيه لو كنت تغلبت على إحراجي ده، وروحت سلمت عليه
وغالباَ، يومه هو كمان كان هيبقى أحسن، إن فيه واحد، راح قال له، إنه بيحب كتابته، وإنه متابع له، من غير ما يتطفل عليه، ولا يطلب نمرته، أو يرمي جتته ويقول له، عرفني على مخرج أو صاحب جريده أو ما إلى ذلك
وطبعاً مش الموقف ده بس، دي آلاف المواقف
كل بنت كانت عاجباني، وقولت لنفسي، يا عم أنت بس هتروح تقول لها إيه يعني، وعيب، ومايصحش، وكده غلط، وممكن هي تزعل، أو تضايق.
ماعرفش ليه تزعل أو تضايق!..مافيش حد في الدنيا ممكن يضايقه إن حد معجب بيه..طالما البني آدم ده، مش واحد واطي يعني، أو شاب ملزق رايح بيعاكس
.وأقول لنفسي
"طاب إفرض قالت لأ؟..إفرض قالت خلينا أصحاب أحسن؟..ياااه..ده أنت ساعتها هتبقى عايز تنشق الأرض وتبلعك!!"
!إيه يعني؟..هتموت؟..أنا مش عارف الواحد بينزل عليه الهبل ده منين؟
هو ينتقص من رجولتك إنك تترفض، لكن ماينتقصش منها، إنك خايف أصلاً تحاول؟
الحقيفة إن كل بنت من دول، دلوقتي ممكن تكون متجوزه، أو مخطوبه، أو الدنيا خدت كل واحد فينا في سكه، هي مش بس فرصه أنا ضيعتها على نفسي..هي كمان فرصه أنا ضيعتها عليها
مش يمكن كانت هتبقى مبسوطه معايا أكتر؟
مش يمكن كان زمانها دلوقتي أسعد من اللي هي فيه؟
وطبعاً يمكن لأ..بس على الأقل كنا عرفنا..بدل ماهي مجرد إحتمالات وإفتراضات مالهاش إجابه.
فـ لكل فكره جات لي، وخوفت أقولها، لحسن حد يسخف منها..فماقولتهاش..ويمكن لو كنت قولتها كانت نقلتني في شغلي..أنا آسف
ولكل موهبه مدفونه جوايا خوفت أطلعها، لاحسن حد يسخر منها..كأن السخريه بتلزق..أنا برضه آسف
ولكل واحد في خروجه فضلت إني ماروحهاش، وكل شغلانه فضلت إني ماشتغلهاش، وكل فرصه عدت قدامي، وسيبتها تعدي، مع إن يمكن كان نفسي فيها، لمجرد إنها هتخرجني من الحياه المألوفه بالنسبه لي..أنا فعلاً آسف
آسف دي مش من باب الندم والبكاء على ما فات
إنما آسف لأني كنت فاكر إن بحرم نفسي بس من حاجات ممكن تبسطني، وأنا مش عارف إني في نفس الوقت بحرم غيري كمان.
وآسف لأني كنت فاكر إن العار في الفشل، مع إن العار، كل العار، في عدم المحاوله.
فآسف يا نفسي، وآسف يا أفكار، وآسف يا أصدقاء، وآسف يا مزز
وآسف يا بلال
ماكنتش ساعتها أعرفه بشكل شخصي، بس كنت من قراؤه الدائمين، وبحب كتاباته جداً، وكان نفسي أروح أسلم عليه...بس قعدت أقنع نفسي إنها فكره سيئه.
الراجل شايل كتب بالهبل، وأكيد ناس كتير غيري في المعرض وقفوه، وأكلوا ودنه من كتر الكلام..فأكيد هيتضايق
وكمان أكيد هعطله
بعدين هقول له إيه يعني؟
بحبك قوي، وبحب كتاباتك جداً؟
أكيد هيبقى شكلي أهبل، والراجل مش هيستفيد حاجه، وهيتضايق
فشاهدته يمشي حتى إختفى بعد مكتبة مدبولي، متجهاً نحو باب الخروج، وأنا واقف في مكاني لم أتحرك.
المشهد نفسه يمكن مش مؤثر قوي، يعني ماهواش حدث غير حياتي، بس هو مشهد معبر عن حياتي بشكل كبير
إن فرصة ما، تيجي لغاية عندك..يمكن في حاجه بسيطه زي دي، وترفض إستغلالها، لأنك أقنعت نفسك إنها فكره سيئه، حتى لا تخرج من ما يطلق عليه ال
(comfort zone)
الخاص بك.
بعدها بسنوات حكيت لبلال فضل الموقف ده، فقال لي "يا أخي كنت تعالى سلم عليَّ وشيل عني شويه..كان يمكن كان ينوبك كتاب ولا حاجه".
وفهمت إن أنا لو كنت روحت سلمت عليه يوميها، كان أكيد يومي هيبقى أحسن من إني أقعد أتساءل، يا ترى كان هيحصل إيه لو كنت تغلبت على إحراجي ده، وروحت سلمت عليه
وغالباَ، يومه هو كمان كان هيبقى أحسن، إن فيه واحد، راح قال له، إنه بيحب كتابته، وإنه متابع له، من غير ما يتطفل عليه، ولا يطلب نمرته، أو يرمي جتته ويقول له، عرفني على مخرج أو صاحب جريده أو ما إلى ذلك
وطبعاً مش الموقف ده بس، دي آلاف المواقف
كل بنت كانت عاجباني، وقولت لنفسي، يا عم أنت بس هتروح تقول لها إيه يعني، وعيب، ومايصحش، وكده غلط، وممكن هي تزعل، أو تضايق.
ماعرفش ليه تزعل أو تضايق!..مافيش حد في الدنيا ممكن يضايقه إن حد معجب بيه..طالما البني آدم ده، مش واحد واطي يعني، أو شاب ملزق رايح بيعاكس
.وأقول لنفسي
"طاب إفرض قالت لأ؟..إفرض قالت خلينا أصحاب أحسن؟..ياااه..ده أنت ساعتها هتبقى عايز تنشق الأرض وتبلعك!!"
!إيه يعني؟..هتموت؟..أنا مش عارف الواحد بينزل عليه الهبل ده منين؟
هو ينتقص من رجولتك إنك تترفض، لكن ماينتقصش منها، إنك خايف أصلاً تحاول؟
الحقيفة إن كل بنت من دول، دلوقتي ممكن تكون متجوزه، أو مخطوبه، أو الدنيا خدت كل واحد فينا في سكه، هي مش بس فرصه أنا ضيعتها على نفسي..هي كمان فرصه أنا ضيعتها عليها
مش يمكن كانت هتبقى مبسوطه معايا أكتر؟
مش يمكن كان زمانها دلوقتي أسعد من اللي هي فيه؟
وطبعاً يمكن لأ..بس على الأقل كنا عرفنا..بدل ماهي مجرد إحتمالات وإفتراضات مالهاش إجابه.
فـ لكل فكره جات لي، وخوفت أقولها، لحسن حد يسخف منها..فماقولتهاش..ويمكن لو كنت قولتها كانت نقلتني في شغلي..أنا آسف
ولكل موهبه مدفونه جوايا خوفت أطلعها، لاحسن حد يسخر منها..كأن السخريه بتلزق..أنا برضه آسف
ولكل واحد في خروجه فضلت إني ماروحهاش، وكل شغلانه فضلت إني ماشتغلهاش، وكل فرصه عدت قدامي، وسيبتها تعدي، مع إن يمكن كان نفسي فيها، لمجرد إنها هتخرجني من الحياه المألوفه بالنسبه لي..أنا فعلاً آسف
آسف دي مش من باب الندم والبكاء على ما فات
إنما آسف لأني كنت فاكر إن بحرم نفسي بس من حاجات ممكن تبسطني، وأنا مش عارف إني في نفس الوقت بحرم غيري كمان.
وآسف لأني كنت فاكر إن العار في الفشل، مع إن العار، كل العار، في عدم المحاوله.
فآسف يا نفسي، وآسف يا أفكار، وآسف يا أصدقاء، وآسف يا مزز
وآسف يا بلال
مصطفى حلمي
فبراير 2013
ملاحظة : انا مش "مصطفي حلمي" والتدوينة مش بتاعتي , انا مجرد ناقل ليها:)
ملاحظة : انا مش "مصطفي حلمي" والتدوينة مش بتاعتي , انا مجرد ناقل ليها:)