الجمعة، 15 فبراير 2013

إسعاد

لمحته من بعيد وحيدا, يجلس حزينا بلا ونيس, لا يعير الناس اهتماما, يحدق في الفراغ رغم الزحام حوله, انطلقت اليه في ملابسها الرثة وجسدها النحيل, وقالت في صمت "هذا هو هدفي", أحاطت رقبته بيدها الصغيرة ولثمت خده بقبلة, انتفض علي أثرها, نظر اليها في استغراب, فهو لا يتوقع مثل تلك "الحنية" المفاجئة, ولم يعتاد عليها.
أمسك بيدها, نظر في عينيها, رد قبلتها, ولم يعر العيون المتابعة اهتماما.
لم تعرض عليه ما معها, ولم يقدم لها ما ظن انها تسعي اليه.
ذهبت وتركته في مجلسه وعاد الي وحدته, وظلت عيناه تتبعها الي ان غابت في الطريق, وارتسمت علي وجه ابتسامة عريضة لم تعهدها عضلات وجه من قبل. حتي ظن من حوله انه شخص أخر غيره.
ذهبت و لم تكرر مافعلت مع غيره, وأخذت تعرض عليهم أكياس المناديل في صمت وحزن, ويردون عليها بما تتلقفه ايديهم من جيوبهم من "الفضة" أو بـ"الله يسهلك".

15 فبراير 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ايه رأيك ...!!؟